خلال حريق جيرجير الكبير الذي وقع في عام ۱٩۰٨، تعرض المسجد لأضرار بالغة، ولم يتبقَّ منه سوى الجدران وقاعدة المئذنة.
في خمسينيات القرن الماضي، تم إعادة بناء المسجد بدعم من جمعية الآثار التركية وسكان المنطقة، ولكن في عام ۱٩٥٧تم هدمه بحجة تجاوز المبنى للطريق.
بعد أن ظل المسجد مهجورًا لفترة طويلة، تم بدء أعمال إعادة بنائه في عام ۲۰۰٨ بدعم من وقف خدمات مسجد فيسيل كاراني حِرَكَةِ الشَّرِيف. تم إتمام هذه الأعمال في عام ۲۰۱۱ تحت رعاية المحسن محيي الدين سيسور، تكريمًا لروح زوجته الراحلة كيفسر سيسور، ليُعاد فتح مسجد قاضي العسكر عبد الرحمن أفندي للعبادة.
خصائصه البارزة:
يُعد من الأمثلة على مساجد معمار سنان ذات الجدران الحجرية والأسطح الخشبية. في إعادة بنائه، تم اتباع الأسلوب العثماني الكلاسيكي، حيث تم بناؤه بتصميم مختلط يتكون من صف من الحجر وثلاثة صفوف من الطوب.
كان السقف والقبة في الأصل مغطاة بالرصاص، ولكن في عملية إعادة البناء لم يتم تطبيق القبة الخشبية. السقف الداخلي مغطى بشرائح خشبية.
تم صنع المحراب الخشبي المنحوت، والمنبر، ومنبر الوعظ بواسطة حرفيين من كهرمان مرعش. يوجد محفل السيدات في الطابق العلوي، ويُصعد إليه عن طريق سلم خشبي.
في الصف السفلي توجد نوافذ معدنية مزودة بمسامير حديدية، بينما في الصف العلوي توجد نوافذ مزخرفة بالجبس.