الاسم الحقيقي لمصلح الدين مصطفى بن أحمد، المعروف بأبي الوفا، هو شيخ الطريقة الزينيا.
أبو الوفا، الذي هو من أصل قوني، وقع في أسر فرسان رودس بعد رحلاته إلى مصر والحجاز، وتم إنقاذه على يد إبراهيم بك الكرمانلي. بعد فتح إسطنبول، دعا السلطان فاتح محمد إلى إسطنبول.
استقر أبو الوفا في حي وفا، حيث نشر طريقة الزينيا. لقد لقي احترامًا سواء بين الناس أو في البلاط، وكان له تأثير صوفي وعلمي كبير، مما جعله جزءًا من المناخ الروحي الدائم في إسطنبول. تم بناء مساجد ومدارس ومرافق أخرى باسمه في إسطنبول وكونيا. وفقًا للروايات، كان يُعرف بين الناس كولي صاحب “الولاية”.
عن الضريح:
سنة البناء: ١٤٩١
من قام ببنائه: السلطان فاتح محمد
معمار: غير معروف
الخصائص البارزة:
الضريح يقع على الواجهة الجنوبية للمسجد، وهو بجانب الباب الذي يفتح على شارع وفا.
الضريح ذو تخطيط مربع بأبعاد ٨.٣٠ × ٨.٣٥ متر.
تم بناء الضريح باستخدام صف واحد من الحجر المقطوع وثلاثة صفوف من الطوب بنظام البناء المتبادل.
سقف الضريح الخشبي مغطى بالقرميد.
يوجد في الضريح ثمانية نوافذ، بواقع نافذتين في كل جهة.
على باب المدخل، يوجد نقش مكون من سطرين مكتوب بخط الفارسي الجلي السلس، حيث يتم تصوير وفاة الشيخ وفا بعبارة “مرَّ مصباح كعبة الأسرار”. تاريخ النقش هو السنة الهجرية ٨٩٦ (الموافق ١٤٩١ ميلادي).
في الضريح، يوجد إجمالي خمسة توابيت، بما في ذلك تابوت الشيخ وفا.
في الحي المحيط بالضريح، توجد قبور أفراد العائلة والأقارب.
تم تجديد الضريح في فترات لاحقة على يد السلطان محمود الثاني، والسلطان عبد العزيز، والفاعل الخيري حافظ مصطفى أفندي.