احمد شفيق محتت باشا، من ابرز رجال الدولة الاصلاحية في الدولة العثمانية خلال فترتي التنظيمات والدستور.
وُلِدَ في إسطنبول، وبدأ حياته الوظيفية في سنٍ مبكرة، وارتقى بسرعة ليشغل مناصب الولاية والصدر الأعظم.
يُعرَف بشكل خاص بالإصلاحات الإدارية والاجتماعية والاقتصادية التي نفذها أثناء توليه ولاية تونا وبغداد. وقد أسس مؤسسات تعليمية، وشجّع الزراعة، وأسس النظام الولائي الحديث، مما مهّد لإصدار نظام الولايات لعام ١٨٦٤.
في عام ١٨٧٦، لعب دورًا نشطًا في إعلان الدستور الأول وتحضير قانون أساسي؛ وترأس لجنة إعداد الدستور.
في عام ١٨٧٧، شغل منصب الصدر الأعظم لفترة قصيرة؛ لكن بسبب شخصيته الإصلاحية وتأثيره، وقع في خلاف مع السلطان عبد الحميد الثاني، فتم عزله ونفيه.
بعد أن سُجن في قلعة الطائف لمدة ثلاث سنوات، تم خنقه حتى الموت في ليلة ٨ مايو ١٨٨٤. وادُعي أن هذه الاغتيال قد تم بأمر من السلطان عبد الحميد الثاني، لكن الأبحاث اللاحقة لم تسفر عن دليل قاطع.
عن الضريح:
سنة البناء: ١٩٥١ (تم إحضار جثمانه من الطائف)
من قام ببنائه: حكومة جمهورية تركيا
معمار: معمار مظفر بيك
الخصائص البارزة:
الضريح على شكل قبر تذكاري؛ يتمتع بتصميم بسيط ومعبر وخالٍ من الزخارف.
القبر التذكاري يتكون من جداران حجريين متقابلين ومرتفع قبر في الوسط.
توجد زخارف بارزة على الجدران، وهناك ترتيب متماثل بين كتل الحجر.
يشكل نوع من الصمت التذكاري والتواضع أساس الخيارات المعمارية.
قبر محتت باشا، مع قبور الشخصيات البارزة المناهضة للسلطان عبد الحميد الثاني الموجودة في نفس المنطقة، أصبح أحد الأماكن الرمزية لروح الدستور الثاني.