ضريح السلطان أحمد الأول

السرد الصوتي:

الأشخاص في الضريح:

السلطان أحمد الأول

مولده / وفاته: ١٥٩٠ - ١٦١٧
لقبه: السلطان ١٤ في الدولة العثمانية
عنه: السلطان أحمد الأول، الذي اعتلى العرش في سن الثالثة عشر، كان من أصغر سلاطين الدولة العثمانية. خلال فترة حكمه، وقع معاهدات مع النمسا (معاهدة زيتفادوروك) ومع الصفويين (معاهدة ناصح باشا)، مما أنهى الحروب الطويلة. كما قمع تمردات الجلالي في الأناضول بالتعاون مع قيوجوج مراد باشا. لم يقتل شقيقه مصطفى، بل حبسه في "القفص"، مما أدى فعليًا إلى إلغاء قتل الإخوة وبدء تقليد توريث العرش بناءً على "أكبر سن" بين أفراد الأسرة. بدأ حملة كبيرة في البناء من خلال بناء جامع السلطان أحمد المعروف بمسجده ذو الست مآذن في إسطنبول، مما ترك بصمة كبيرة على المدينة. توفي في سن السابعة والعشرين بسبب مرض السل ودفن في ضريح داخل فناء جامع السلطان أحمد. يُعتبر في التاريخ العثماني لما أحدثه من إصلاحات ولإرثه المعماري، وله مكانة خاصة في تاريخ ما قبل التَنظيمات (التحولات الإصلاحية).

السلطان عثمان الثاني (السلطان الشاب عثمان)

مولده / وفاته: ١٦٠٤ – ١٦٢٢
لقبه: السلطان ١٦ في الدولة العثمانية
عنه: السلطان عثمان الثاني، الذي اعتلى العرش في سنٍّ صغيرة، وقع بعد حملته ضد بولندا معاهدة هوتين، مما ضمّن حماية الحدود الشمالية. بعد فشل الحملة، شرع في إصلاحات جذرية لتحسين الجيش وإنشاء جيش حديث. حاول جمع "السكبان" من قبائل التركمان والعرب والأكراد في الأناضول، وعزم على نقل العاصمة إلى الأناضول والذهاب إلى الحج. كما قام بتخفيض النفقات الملكية بشدة وفرض رقابة على الإنكشارية، مما أثار غضب رجال الإنكشارية والعلماء. في عام ١٦٢٢، تم خلع السلطان عثمان الثاني نتيجة لثورة الإنكشارية، وأُعدم في قلعة يديكوله. يُعرف في التاريخ العثماني بلقب "السلطان الشاب عثمان" بسبب محاولاته الإصلاحية ونهايته المأساوية، ليصبح أول سلطان يُقتل في تاريخ الدولة العثمانية.

السلطان مراد الرابع

مولده / وفاته: ١٦١٢ – ١٦٤٠ 
لقبه: السلطان ١٧ في الدولة العثمانية
عنه: السلطان مراد الرابع، الذي اعتلى العرش في سن الحادية عشرة، شهد في سنوات حكمه الأولى تراجع الدولة تحت وصاية والدته كوستم سلطان. في عام ١٦٣٢، استحوذ على السلطة المطلقة وقام بقمع الثورات الداخلية، وفرض الانضباط الشديد على الإنكشارية والفرسان. كان معروفًا بحكمه الصارم من خلال فرض حظر على التبغ والمشروبات الكحولية ومنع التجول ليلاً، مما ساعد في استعادة النظام. في عام ١٦٣٨، فتح بغداد في مواجهة الصفويين، وفي عام ١٦٣٩، وقع معاهدة قصر شيرين (زُهاب) التي حددت حدود إيران الحالية إلى حد كبير. كما عمل على تحسين التنظيم العسكري والحفاظ على الموارد في الخزانة. في نفس الفترة، استمر في الأنشطة العمرانية وأعاد تجديد ترسانة الأسطول وقصر توبكابي، كما أمر ببناء سفن كبيرة في الترسانة. توفي في سنٍّ مبكرة بسبب التسمم الكحولي الذي تسبب في تليف الكبد، ودفن في ضريح والده، السلطان أحمد الأول، في مجمع السلطان أحمد. يُذكر في التاريخ العثماني كحاكم قوي لكن ذو سلطة استبدادية بفضل انضباطه الصارم ونجاحاته العسكرية وإعادة استقرار الدولة.

مهبيكر كوستم سلطان

مولده / وفاته: ١٥٨٩ – ١٦٥١
لقبه: والدة السلطان، نائبة السلطنة
عنها: وُلدت كوستم سلطان تحت اسم أناستاسيا من أصل يوناني، وفيما بعد تم أخذها إلى القصر حيث حصلت على اسم "مهبيكر". تزوجت من السلطان أحمد الأول، وبذلك نالت لقب "حسكي" وأصبحت المرأة الأكثر نفوذًا في القصر بسرعة. بعد وفاة زوجها، تولى أبناؤها، السلطان مراد الرابع (١٦٢٣-١٦٤٠) والسلطان إبراهيم الأول (١٦٤٠-١٦٤٨)، العرش، وفرضت كوستم سلطان نفسها كوالدة السلطان "فاليد سلطان" لمدة طويلة، حيث شاركت في إدارة شؤون الدولة باسمهم. شاركت في الديوان ووقعت على الفرامانات، وبالتالي أصبحت واحدة من أقوى الشخصيات النسائية في التاريخ العثماني التي حكمت الدولة فعليًا. على الرغم من أنها كانت تدير المنافسات داخل القصر بمهارة، إلا أن تحالفاتها مع الإنكشارية وآغا القصر بدأت تضعف مع مرور الوقت. أسست العديد من الأوقاف، والمطابخ العامة، والمؤسسات الخيرية، مما جعلها تحظى باحترام الشعب. ومع ذلك، في عام ١٦٥١، تم قتلها في مؤامرة قادتها كنتيلها تورهان سلطان، واغتيلت خنقًا في قصر توبكابي. دُفنت في ضريح والدها، السلطان أحمد الأول، في مجمع السلطان أحمد. تُذكر كوستم سلطان في التاريخ العثماني كأقوى امرأة في السلالة الحاكمة، ولها دور بارز في السياسة العثمانية خلال فترة "سلطنة النساء" ومؤسساتها الخيرية.

موقع الضريح:
فاتح إسطنبول
عن الضريح:

سنة البناء:  ١٦١٧ – ١٦١٩ 

من قام ببنائه: السلطان مصطفى الأول والسلطان عثمان الثاني 

معمار: غير معروف 

الخصائص البارزة: 

  • الضريح ذو تخطيط مربع وزوايا مشطوفة، ويغطيه قبة كبيرة مدعومة بالترومبلات. 
  • الواجهة الخارجية للضريح مغطاة بالكامل بالرخام، وتوجد أجزاء مشطوفة تنتهي بحشوات مكارناس في الزوايا. 
  • الواجهات تحتوي على ثلاث صفوف من النوافذ؛ الصف السفلي مكون من نوافذ مستطيلة محاطة بإطارات خشبية مع أبواب، بينما الصف العلوي يحتوي على نوافذ ذات أقواس مدببة وزخارف شبكية. 
  • في المدخل، يوجد رواق مكون من ثلاثة أقسام؛ أعمدة الرواق مصنوعة من الرخام ولها رؤوس مكارناس. 
  • باب الضريح مصنوع باستخدام تقنية الكنديكاري، ويتميز بزخارف من صدفة البحر والعاج ونقوش خشب الأبنوس مع تزيينات من السَّدى. 
  • الداخل مزخرف بشكل غني ببلاط إزنيك وأعمال الخط؛ بين النوافذ توجد بلاطات إزنيك، بينما تحتوي القبة والأجزاء المعلقة على آيات من القرآن الكريم وأسماء الله الحسنى. 
  • إلى جانب السلطان أحمد الأول، دفنت هنا زوجته مهبيكر كوستم سلطان، وأبناؤه السلطان عثمان الثاني والسلطان مراد الرابع، بالإضافة إلى عدة أمراء وسلاطين آخرين.