ضريح السلطان سليمان القانوني

السرد الصوتي:

الأشخاص في الضريح:

السلطان سليمان القانوني

مولده / وفاته: ١٤٩٥ – ١٥٦٦
لقبه: السلطان العاشر في الدولة العثمانية
عنه: سليمان القانوني، ابن السلطان سليم الأول الوحيد، اعتلى العرش في عام ١٥٢٠ ورفع الإمبراطورية العثمانية إلى ذروتها في الأرض والنفوذ والثقافة خلال فترة حكمه التي استمرت ٤٦ عامًا. في الغرب، فتح بلغراد (١٥٢١) ورودس (١٥٢٢)، وفتح انتصار موهاج (١٥٢٦) أبواب وسط أوروبا؛ اقترب من أبواب فيينا في عامي ١٥٢٩ و١٥٣٢. في الشرق، من خلال حملة العراقين (١٥٣٤-١٥٣٥)، استولى على بغداد والبصرة ووصل إلى خليج البصرة؛ أظهر طموحًا عالميًا من خلال إرسال أسطوله إلى المحيط الهندي. تحت قيادة الأدميرال بربروس خير الدين باشا، هيمن على البحر الأبيض المتوسط؛ عزز قوته البحرية من خلال معركة بريفازا (١٥٣٨) وفتوحات الجزائر. من خلال قوانينه، التي منحت له لقب "القانوني"، نظم النظام الزراعي والضرائب والعقوبات الجنائية؛ بدأ العصر الذهبي للعمارة مع بناء مجمع السليمانية ومسجد كليتش علي باشا في طوب قابي. تأثير زواجه من هُرّام سلطان وإعدام الأمير مصطفى كان عميقًا على السياسة الداخلية في القصر. توفي في عام ١٥٦٦ أثناء حصار زيغتوار ودفن في مقبرة مسجد السليمانية في إسطنبول. يُعتبر سليمان القانوني رمزًا لذروة الحضارة العثمانية "الكلاسيكية" من خلال نجاحاته العسكرية في التوسع، والنظام القانوني، والمبادرات الثقافية.

السلطان سليمان الثاني

مولده / وفاته: ١٦٤٢ – ١٦٩١
لقبه: السلطان العشرون في الدولة العثمانية
عنه: السلطان سليمان الثاني، الذي كان محتجزًا في القفص في "شيمشيرليك" لمدة تقارب الأربعين عامًا، اعتلى العرش بعد هزيمة فيينا وفتنة إسطنبول خلفًا للسلطان محمد الرابع. شهدت أشهره الأولى اضطرابات شديدة بسبب انتفاضات الإنكشارية، أزمة الألوفة، و"حادثة الأعلام". للتعامل مع الإنكشاريين المتمردين، أرسل خزينة إندرون إلى دار الضرب وأصدر ضريبة جديدة، واستطاع فرض النظام في إسطنبول فقط من خلال رفع "العلم الشريف". تمكن الصدر الأعظم، كوبريلوزاده فاضل مصطفى باشا، من قمع قطاع الطرق في الأناضول من خلال الإصلاحات المالية والعسكرية الحاسمة، وخفض الضرائب الجديدة، وأصدر قوانين عدلية. في حملاته بين عامي ١٦٨٩-١٦٩٠، حافظ على جزيرة إيفريبو ضد فينيسيا، وحقق انتصارات حاسمة على جبهة النمسا مع استعادة نيش وبلغراد في أكتوبر ١٦٩٠. ومع ذلك، أدت ضعف الخزينة إلى تدابير ضرورية مثل إصدار قطع نقدية من النحاس ("مانغار") وإنشاء رسوم على التبغ والحانات. خلال حملاته الطويلة، تدهورت حالته الصحية بسبب مرض الاستسقاء (التليف الكبدي)، وتوفي عن عمر يناهز ٤٩ عامًا في طريقه من إدرنة إلى إسطنبول، ودفن في ضريح السلطان سليمان القانوني في مسجد السليمانية. يُعرف السلطان سليمان الثاني بتدينِه، وطيبته، واهتمامه بالخير، وعلى الرغم من فترة حكمه القصيرة، إلا أنه كان حاكمًا حافظ على مقاومة الدولة العثمانية من خلال انتصاراته في بلغراد، إصلاحاته الضريبية، واستعادة الأمن الداخلي بفضل وزارته بقيادة كوبريلوزاده.

السلطان أحمد الثاني

مولده / وفاته: ١٦٤٣ – ١٦٩٥
لقبه: السلطان الواحد والعشرون في الدولة العثمانية
عنه: السلطان أحمد الثاني، ابن السلطان إبراهيم وموذج سلطان، اعتلى العرش في 23 يونيو ١٦٩١ بعد وفاة شقيقه السلطان سليمان الثاني في إدرنة. قضا عهده في حروب مستمرة على جبهات النمسا وبولندا، مع بعض الاضطرابات الداخلية وحرائق كبيرة في إسطنبول. شهدت فترة حكمه أحداثًا عسكرية هامة مثل حصار بلغراد وورادين في الحروب العثمانية النمساوية. كان سلطانًا حساسًا وسريع الغضب، لكنه كان يتمتع بروح فنية؛ كان لديه اهتمام بالشعر والموسيقى وفن الخط. في شؤون الدولة، كان حريصًا على حماية حقوق الرعايا. كما أعاد تنظيم اجتماعات الديوان وأولى اهتمامًا خاصًا بالترتيبات الإدارية. بدأ نظام "المُلكَانَة" في الأراضي الحكومية، مما جلب بعض الفوائد في البداية، ولكنه ساهم في تقوية نفوذ الأعيان في وقت لاحق. خلال حكمه، فقدت الإمبراطورية جزيرة خيوس. توفي السلطان أحمد الثاني عن عمر يناهز ٥٢ عامًا بسبب مرض الاستسقاء (التورم) في إدرنة، ودُفن في ضريح السلطان سليمان القانوني في إسطنبول

موقع الضريح:
فاتح، إسطنبول
عن الضريح:

سنة البناء: ١٥٦٦ 

من قام ببنائه: السلطان سليم الثاني 

معمار: معمار سنان 

الخصائص البارزة: 

  • المبنى ذو خطة جسمية ثمانية الأضلاع، مع زوايا مشطوفة؛ وهو مثال بارز على أسلوب معمار سنان الكلاسيكي. 
  • تستند الأقواس المدببة تحت السقف الواسع إلى ٢٩ عمودًا رخاميًا مزخرفًا برؤوس مزخرفة على شكل الماس؛ وبين الأعمدة توجد درابزينات حجرية مغطاة بأقواس بورصية. 
  • الجسم المبني من الحجر المقطوع، والأقواس المزخرفة بالحجارة الملونة، والواجهات المزينة بأعمال حجرية دقيقة. 
  • على السطح الداخلي للقبة المزدوجة والمغطاة بالرصاص، توجد زخارف بالخطوط اليدوية، وفن السيراميك، وأعمال حجرية ملونة. 
  • الباب مزخرف بالعاج وأصداف البحر، وفي الداخل توجد خزانتان مصنوعتان من الخشب الأسود ومزخرفتان بالعاج. 
  • يوجد فوق باب المدخل قطعة من الحجر الأسود المقدس، موضوعة بشكل يشبه قبعة المولوية. 
  • في الوسط، يوجد قبر السلطان سليمان القانوني. أما القبور الأخرى فهي تعود إلى: أحفاده السلطان سليمان الثاني، السلطان أحمد الثاني؛ ابنته ميهرماه سلطان، ووالدة السلطان سليمان الثاني ساليها ديلاشوب سلطان، وزوجة السلطان أحمد الثاني رابعة سلطان، وابنته أسية سلطان. 
  • المقام يقع كجزء من مجمع مسجد السليمانية، وقد تم وضعه بالقرب من محراب المسجد بناءً على رغبة السلطان.