كان يافوز سلطان سليم ابن السلطان بايزيد الثاني. خاض صراعًا على العرش مع إخوانه الأمير كوركوت والأمير أحمد. تولى العرش في عام ١٥١٢، وحقق انتصارات كبيرة مثل انتصار جالديران في عام ١٥١٤ ضد الدولة الصفوية، ومعركة مرج دابق في ١٥١٦ ومعركة الرّيدانية في ١٥١٧ التي أنهت حكم دولة المماليك. حصل على لقب خليفة ونقل الأمانات المقدسة إلى إسطنبول. توفي في عام ١٥٢٠ أثناء استعداداته للحملة العسكرية في منطقة أدرنة، ودفن في الضريح الذي بُني تكريمًا له.
عن الضريح:
سنة البناء: ١٥٢٢
من قام ببنائه: السلطان سليمان القانوني
معمار: معمار باشي أجام علي
الخصائص البارزة:
الضريح مبني من الحجر المقطوع، ويتميز بتخطيط ثماني الأضلاع، وهو على الطراز المعماري العثماني الكلاسيكي.
الضريح مغطى بقبة محززة.
يحتوي المدخل على رواق مكون من أربعة أعمدة وثلاث فتحات.
على جانبي المدخل توجد لوحات خزفية بتقنية “سير ألت” تعود إلى القرن السادس عشر.
في الداخل، توجد أبواب ونوافذ مزخرفة بتقنية “كونديكاري” مع تطعيمات من الصدف على الإطارات الخشبية.
القبة مزخرفة بالآية الثالثة من سورة الرعد؛ وتوجد في الباندانتيف أسماء الله، ومحمد، والخلفاء الأربعة، وحسن وحسين.
التابوت محاط بشبكة مزخرفة بالصدف؛ ويُغطى بغطاء من المخمل، ويُفرد فوقه معطف الفرس الملطخ بالطين الذي أوصى به يافوز سلطان سليم وفقًا لوصيته.
الضريح هو أحد الأمثلة الرائعة لعمارة الأضرحة العثمانية، وله قيمة تاريخية وروحية كبيرة.