ضريح السلطان محمود الثاني
السلطان محمود الثاني
مولده / وفاته: ١٧٨٥ – ١٨٣٩
لقبه: السلطان ٣٠ في الدولة العثمانية
عنه: السلطان محمود الثاني، المعروف بلقب "السلطان الإصلاحي"، اعتلى العرش بدعم من علندار مصطفى باشا وبدأ التحولات الجذرية في الدولة العثمانية. في عام ١٨٢٦، من خلال "واقعة خيرية"، ألغى الجيش الإنكشاري وتكية البكتاشية وأسس الجيش الحديث "أساكير منصورة محمدية". كما قام بتنفيذ العديد من الإصلاحات مثل تنظيم البريد، الحجر الصحي، إحصاء السكان، إنشاء المجالس المحلية، إصدار الصحيفة الرسمية (تقويم الوقائع)، وتطبيق نظام الملابس الجديدة. بعد تمرد اليونانيين، اضطر في عام ١٨٣٠ إلى الاعتراف باستقلال اليونان. أنهى حرب روسيا في ١٨٢٨-١٨٢٩ بمعاهدة أديرنه، وواجه أزمة مع محمد علي باشا والي مصر. في إطار مركزة السلطة، قام بتقليص نفوذ الآيان، وألغى نظام التيمار، وأصلح نظام الإلتزام. عزز التأثير الغربي في العمارة والتعليم، وقام بتنفيذ مشاريع عمرانية كبيرة في إسطنبول. توفي بسبب مرض السل ودفن في ضريحه في ديوان يولو. يُعتبر السلطان محمود الثاني رائدًا في التحديث في التاريخ العثماني، حيث مهد الطريق للتنظيمات الإصلاحية (التَنظيمات) من خلال إصلاحاته الجريئة.
السلطان عبد العزيز
مولده / وفاته: ١٨٣٠ – ١٨٧٦
لقبه: السلطان ٣٢ في الدولة العثمانية
عنه: السلطان عبد العزيز، ابن السلطان محمود الثاني، بدأ حكمه بإحداث تحولات كبيرة في الدولة العثمانية. عمل على جعل الأسطول العثماني من أكبر الأساطيل في العالم، وقام بتوسيع شبكة السكك الحديدية وفتح المدارس الحديثة مثل المدارس الثانوية (إعدادي) ومدرسة دار الشفاكة ومدرسة الملكية، مما جدد التعليم في البلاد. في عام ١٨٦٧، أصبح أول سلطان عثماني يزور باريس ولندن وفيينا، وفي نفس العام نظم الهيكل الإداري مع إصدار لائحة الولاية. بعد قصر دولما بهçe، بنى أيضًا قصرَي تشيران وبييلربيه، وكوخ يلدز. ومع ذلك، أدت عملية التحديث السريعة ونفقات الأسطول الضخمة إلى تضاعف الديون الخارجية؛ وفي عام ١٨٧٥، تم إعلان تعليق السداد مما زاد من الأزمة المالية والاتهامات بالاستبداد. في ٣٠ مايو ١٨٧٦، تم الإطاحة به في انقلاب عسكري بقيادة حسين أفني وميحت باشا، وبعد أربعة أيام تم العثور عليه ميتًا في قصر فرييه وهو مصاب بجروح في معصميه. تم إعلان وفاته رسميًا "انتحارًا"، لكن الشكوك حول "الاغتيال" ما زالت قائمة. مع حماسته للإصلاحات وورثه من الديون الهائلة ونهايته الدراماتيكية، يُعتبر عبد العزيز أحد الرموز البارزة في تاريخ تحديث الدولة العثمانية، رغم ما تميزت به هذه العملية من صعوبات وتحديات.
السلطان عبد الحميد الثاني
مولده / وفاته: ١٨٤٢ – ١٩١٨
لقبه: السلطان ٣٤ في الدولة العثمانية
عنه: السلطان عبد الحميد الثاني، الذي اعتلى العرش وأعلن "قانون الأساس" ليبدأ العهد الأول من الدستور، ولكن بعد حرب ١٨٧٧-١٨٧٨ مع روسيا، أغلق المجلس وأوقف الدستور ليؤسس إدارة استبدادية. من خلال سياسة "البان-إسلامية"، سعى إلى جمع المسلمين في العالم حول الخلافة العثمانية. كما حاول تحديث الإمبراطورية من خلال مشاريع مثل سكة حديد الحجاز، وحدات حميدية، مدارس الزراعة والتجارة الحديثة، دار الإعاشة، ومستشفى شيشلي إتفال. تحت إدارة "ديوان العموم"، حاول الحفاظ على التوازن المالي في ظل الضغوط الكبيرة من الديون، ومع ذلك واجه حركات القومية البلقانية والأزمات الأرمنية والمقدونية. في عام ١٩٠٨، بعد ثورة الاتحاد والترقي التي أعادت الحكومة الدستورية، تم عزله في ٢٧ أبريل ١٩٠٩ بعد "واقعة ٣١ مارس" وأُرسل إلى المنفى في سالونيك، ثم إلى قصر بييلربيه. توفي في عام ١٩١٨ ودفن في ضريح والده، السلطان محمود الثاني، في ديوان يولو. خلف عبد الحميد ميراثًا مثيرًا للجدل، حيث يُلقب بـ "السلطان الأحمر" و"السلطان العظيم" في آنٍ واحد بسبب شبكة استخباراته القوية، مشاريعه في السكك الحديدية، وحكمه الطويل والمعقد.
فاتح إسطنبول
سنة البناء: ١٨٤٠
من قام ببنائه: السلطان عبد المجيد
معمار: الأخوان أوهانس وبوغوس دادايان، المهندس عبد الحليم أفندي أو غارابِت باليان
الخصائص البارزة:
- تم بناء الضريح على الطراز الإمبيري، وهو مغطى بالرخام الأبيض.
- الضريح ذو تخطيط ثماني الأضلاع، ويحتوي على قسم مدخل يتم الوصول إليه عبر درجات.
- القبة مزخرفة بتفاصيل من الزخارف البارزة على شكل أكاليل وزهور.
- في الداخل، يوجد نقش حجري مكتوب بخط الخطاط محمد هاشم.
- الثريا الكريستالية المعلقة في القبة هي هدية من الملكة فيكتوريا الأولى من المملكة المتحدة.
- الساعات الجدارية المذهبة على جانبي الباب هي هدايا من الإمبراطور نابليون الثالث من فرنسا.
- تم تخطيط الضريح كجزء من مجمع؛ ويضم بجانبه سبيلًا، ونافورة، وغرفًا لحراس الضريح، ومدرسة “مكتب معارف عدلية” القديمة، ومكتبة.
- تم تحويل فناء الضريح إلى مقبرة في عام ١٨٦١، وهو مشهور بضمّه لأروع أمثلة فنون النقش العثمانية على شواهد القبور. يحتوي الضريح على قبور العديد من الشخصيات البارزة من رجال الدولة، والكتاب، والشعراء الذين عاشوا في القرن التاسع عشر.