الاسم الحقيقي لحالات أفندي هو محمد سعيد أفندي، وكان شخصية مؤثرة في الدبلوماسية والإدارة الحكومية العثمانية. لم يتلقى تعليمه في المدارس الدينية، بل قام بتطوير نفسه بنفسه.
في عهد السلطان محمود الثاني، كان له تأثير كبير على الصدور الأعظم لفترة طويلة، وكان له دور مؤثر في تعيينات وعزل المسؤولين، مما جعله يرتقي إلى منصب المستشار الرئيسي.
اتباع سياسة محافظة ومعارضة للحركات الإصلاحية وأوروبا، كان حامياً للجيش الإنكشاري. تم إرساله إلى باريس كوسيط، حيث أتيحت له الفرصة للتعرف على الغرب عن كثب، لكنه عاد بمشاعر سلبية تجاه فرنسا.
بتأثير من خصمه محمد سعيد غالب باشا، تم نفيه إلى قونية بواسطة السلطان محمود الثاني، وبعد فترة قصيرة تم إعدامه. جُلبت جثته المقطوعة إلى إسطنبول، حيث وُضعت رأسه أولاً في ضريح في دير كالاتا المولووي، ثم نُقلت بناءً على الشائعات إلى دير يحيى أفندي، وفي عام ١٨٤١ تم دفنها مجددًا في مقبرة دير كالاتا المولووي. كان أيضًا خطيبًا قويًا وشاعرًا؛ له ديوان وكتاب بعنوان “زينة المجالس”.
عن الضريح:
سنة البناء: ١٨١٩
من قام ببنائه: حالات أفندي
معمار: غير معروف
الخصائص البارزة:
الضريح على شكل ضريح مفتوح، وهو مبني من حجر الكوفكي والرخام.
يوجد في الضريح إجمالي تسع نوافذ دائرية تطل على الفناء والشارع.
تزين الواجهة رؤوس الأعمدة المركبة، والأقواس المستديرة، والزخارف المثلثية على شكل مثلثات داخلها.
تلفت الأنظار الزخارف المنحوتة من الرخام، مثل الورود المتحركة، والأوراق، والميداليات البيضاوية.
الباب المزدوج من الحديد مزود بقضبان مزخرفة.
الضريح مغطى بقبو عالي ومتدرج يشبه القبة؛ في الأعلى، يوجد حجر يحمل طابع السكة المولووية، موضوع على قاعدة كبيرة.
في منطقة الضريح، لا يوجد فقط رأس حالات أفندي المقطوع، بل أيضًا قبور كدرت الله ددة، عطاء الله ددة، الكاتب لمناقب مولانا، سيلانيكلي عبيد الله أفندي، وزوجة الشيخ كدرت الله ددة، إمينه إسما خاتون.