دريايي علي بابا، المعروف أيضًا باسم آجم يار علي أفندي، هو علي أفندي باسمه الحقيقي. كان قد شغل منصب ساكاباشي (موزع المياه) في جيش الدولة العثمانية خلال فتح إسطنبول في عهد السلطان فاتح محمد. جاء من الأناضول وشارك في الفتح كأحد الأولياء.
اشتهر درياوي علي بابا بكرامته التي أظهرها أثناء حمله الماء إلى الجيش باستخدام جلده الجاف، في وقت كان الجنود يعانون من العطش الشديد. عندما أظهر للسلطان في جلده أنه يحتوي على محيطات من الماء، أُطلق عليه لقب “دريايي علي بابا”.
في مواجهة هذه الكرامة، أبدى السلطان فاتح محمد احترامًا كبيرًا دريايي علي بابا، وبعد الفتح خصص له أرضًا واسعة في كازليتششمة. تبرع بعائدات هذه الأرض للفقراء، وعاش طوال حياته في الزهد والخدمة. وعند وفاته، دُفن في الضريح الذي يحمل اسمه.
عن الضريح:
سنة البناء: القرن الخامس عشر
من قام ببنائه: غير معروف
معمار: غير معروف
الخصائص البارزة:
يتميز الضريح بصغر حجمه وبساطته، بالإضافة إلى أنه يتكون من غرفة واحدة فقط.
الواجهة الأمامية محاطة بزجاج مزخرف بشبك حديدي؛ مما يسمح برؤية الداخل من الخارج.
في الجزء العلوي يوجد نقش مرمري مكتوب عليه: “صاحب الماء في جيش السلطان فاتح محمد – ضريح دريايي علي بابا”.
الضريح يخلد ذكرى شخصية شاركت في فتح إسطنبول وتم التعرف عليها لاحقًا من قبل الناس كولي.
يعد الضريح من الأضرحة التي لا تزال تُزار حتى اليوم.