كيجج زادة فؤاد باشا، الشاعر الشهير والعالم كيجج زادة عزت مولا ابن، وحفيد قاضي رومي محمد صالح أفندي، درس في فئة العلماء ثم درس في مدرسة الطب، وبفضل ذكائه، دخل في الدبلوماسية وإدارة الدولة بدعم من كوجا مصطفى رشيد باشا.
تولى مناصب في السفارات البرتغالية والرومانية والروسية، وكان وزيراً للخارجية وعضواً في مجلس عالي التنظيم الذي خطط للإصلاحات التَّنظيمية. لعب دوراً مهماً في مفاوضات حرب القرم ومعاهدة باريس، وفي ولاية الشام قمع الثورات باستخدام أساليب قاسية.
في عام ١٨٦١، أصبح رئيس مجلس الأحكام العدلية الذي تم تشكيله من دمج مجلسين للإصلاح. في عهد عبد العزيز، تولى الصدارة ووزارة الخارجية بالتناوب مع علي باشا، وأُعفي من منصب الصدارة بسبب معارضته زواج حاكم مصر. بعد أن عاد إلى وزارة الخارجية، توفي في مدينة نيس الفرنسية.
عن الضريح:
سنة البناء: ١٨٧٠
من قام ببنائه: كيجج زادة محمد فؤاد باشا
معمار: غير معروف
الخصائص البارزة:
الضريح ذو مخطط مثمن، وزخارفه الخارجية من الرخام تأثرت بالعمارة الأندلسية.
النوافذ ذات الأقواس على شكل حدوة الحصان تعكس حرفية دقيقة للغاية.
الضريح ذو المخطط المثمن يقع على قاعدة حجرية مدرجة، ويغطى بقبة.
أبواب ونوافذ الضريح تتميز بأقواس الطراز المغربي مزينة بإطارات قوطية. وتلفت الأعمدة الزاوية الانتباه من خلال تيجان الموريسك الموجودة في العمارة المغربية. الزخارف في شبكات النوافذ تشبه الزخارف الموجودة في قصر الحمراء في الأندلس. كما أن الجدران الصماء للضريح مغطاة بالكامل بزخارف دقيقة.
هذا الضريح هو أيضاً أحد الأمثلة المثيرة لعمارة القرن التاسع عشر العثمانية المتأثرة بالغرب.
داخل الضريح، يوجد تابوتان آخران أحدهما يعود إلى كيجج زادة فؤاد باشا والآخر مجهول الهوية.