كان ميرميران محمد آغا قد شغل منصب آغا الإنكشاريين وبيليربِيه روميلي في عهد السلطان سليمان الثاني، كما ارتقى إلى منصب الوزير في عهد السلطان مراد الثالث. تم تعيينه لحل مشكلة انخفاض قيمة العملة التي تسببت في الأزمة الاقتصادية في تلك الفترة، ولكن نتيجة لانتفاضة الإنكشاريين في ما يعرف بحادثة “واقعة بيليربِيه”، تم إعدامه مع رئيس ديوان الخزانة محمود أفندي في ٢ أبريل ١٥٨٩. وفقًا للروايات، كان قد قام ببناء قصر في منطقة بيليربِيه خلال فترة ولايته كبيليربِيه روميلي، ومن هنا جاء اسم المنطقة الذي استمر حتى يومنا هذا.
عن الضريح:
سنة البناء: ١٥٨٩
من قام ببنائه: وقف ميرميران محمد آغا
معمار: غير معروف
الخصائص البارزة:
الضريح هو أحد الأمثلة الجميلة على عمارة الأضرحة العثمانية الكلاسيكية؛ مبني من الحجر المكسر وله تخطيط اثني عشري.
الضريح مغطى بقبة ذات محيط اثني عشري.
عند مدخل الضريح، يوجد رواق مزخرف بزخارف يديوية، يستند على أربعة أعمدة رخامية في الأمام وعمودين في الجوانب. يشبه هذا الشكل الرواق الموجود في ضريح سنان باشا فاتح اليمن في تشارشيكابي.
في واجهته، توجد نوافذ علوية وسفلية على بعض الوجوه، بينما توجد أقواس زخرفية صماء على وجوه أخرى. تم إزالة الشبكات الرخامية للنوافذ السفلية خلال عمليات الترميم الأخيرة.
داخل القبة وتقاطيع الرواق مزخرفة بأعمال يديوية دقيقة بالألوان الزاهية؛ وتلفت الأنظار في الزخارف التكوينات مثل الزهريات، والبالميت، والتصاميم الشمسية.
في فناء الضريح، يوجد بئر يُعرف بين الناس بـ “بئر الأماني”.
باب الفناء مزدوج الإطار ومصنوع من الحجر المكسر مع حرفة دقيقة.
داخل الضريح، يوجد تابوتان خشبيان يعودان إلى ميرميران محمد آغا، ورئيس ديوان الخزانة محمود أفندي الذي أُعدم معه.