وُلد مصطفى رِضا أفندي في عام ١٦٧٩. توجد آراء متناقضة حول مكان ولادته، حيث يُقال إنه وُلد في شِبِّن كَارَاهِيسَار أو في إسطنبول، بشيكتاش. بدأ تعليمه في أوسكودار، ثم واصل دراسته في مدرسة سنان باشا في بشيكتاش. كان مهتمًا بفن الخط، وكان يعتاش من نسخ الكتب.
اتجه مصطفى رِضا أفندي إلى التصوف، حيث انضم أولاً إلى الشيخ مصطفى فِنَائي من طريقة الجلوتية، ثم انتسب إلى الشيخ أراب زاده محمد علمي أفندي من طريقة النقشبندية-المجددية في أدرنة. في عام ١٧١١، حصل على الخلافة وعاد إلى إسطنبول، حيث أصبح إمامًا في مسجد سنان باشا في بشيكتاش. كما أعاد إحياء الزاوية المجاورة للمسجد واستمر في أنشطة الإرشاد.
أدى مصطفى رِضا أفندي فريضة الحج في عام ١٧٤٠، وعند عودته زار العديد من المقابر الهامة. توفي في ٧ فبراير ١٧٤٦، ودُفن في حديقة زاويته. تم بناء مقبرته بعد وفاته، وأُعيد تجديدها في عام ١٨٦٩.
كان مصطفى رِضا أفندي كاتبًا للعديد من القصائد الدينية (النعت)، وكان معروفًا كخبير في فنون البناء والموسيقى والخط. تم سرد حياته وكراماته في كتاب “منقبة الأولياء”. بعد وفاته، تولى ابنه محمد صديق أفندي وصهره إسماعيل حقي أفندي مسؤولية الزاوية واحدة تلو الأخرى.
عن الضريح:
سنة البناء: ١٧٤٦
من قام ببنائه: مريدو مصطفى رِضا أفندي
معمار: غير معروف
الخصائص البارزة:
المقبرة ذات مخطط مربع، ومغطاة بقبة عالية القاعدة.
يسود التنظيم البسيط داخل المقبرة؛ لا توجد زخارف على الجدران، لكن الجو الهادئ في الداخل يلفت الانتباه.
يوجد أمام المقبرة نافورة.
تأثرت المقبرة على مر الزمن بالحرائق والزلازل، ولكن تم ترميمها واستعادتها مجددًا إلى عظمتها السابقة. من خلال الكتابة على المقبرة، يُفهم أنها تم تجديدها في عام ١٨٦٩ وأُعيد بناؤها بما يتناسب مع طراز تلك الفترة.