كان شخصية دولة خدمت كقائم مقام، بيلربِّي ووزير في فترة الدولة العثمانية. وُلد في العاصمة السلوفينية ليوبليانا، وتربى في القصر كجندي من أصل غير تركي؛ وتذكر بعض المصادر أنه من أصل ألماني أو بوسني.
يُعتبر أنه نفس الشخص الذي غرق الأمير مصطفى، ابن السلطان سليمان القانوني، وهو المصارع القوي وخادم القصر زال محمود آغا. شغل منصب قائم مقام أفلونيا وهرسك، وكان بيلربِّي لولايات بودين وحلب وأناضول، وتولى منصب الوزير في عام ١٥٦٧. تزوج من شاه سلطان، ابنة السلطان سليم الثاني.
تُروى قصة أنه مرض هو وزوجته في نفس اليوم وتودعا بعضهما قبل وفاته؛ توفي في عام ١٥٧٧ ودفن في جامع زال محمود باشا الذي أمر ببنائه. كما قام بإنشاء أعمال خيرية مثل سبيل ومسجد في أنقرة وبيرليبي. ويعتقد أن له ابنًا من زواجه الأول قبل شاه سلطان.
عن الضريح:
سنة البناء: ١٥٧٧
من قام ببنائه: زال محمود باشا
معمار: معمار سنان
الخصائص البارزة:
بُني على الطراز العثماني الكلاسيكي من حجر الكوفا المقطوع.
يبلغ تخطيطه من الخارج ثماني الأضلاع ومن الداخل مربعاً، ويغطى بقبة بقطر ٥.١٠ متر.
توجد في جدرانه صفين من النوافذ؛ الصف السفلي يحتوي على نوافذ مع ترك فراغ بين كل نافذتين، بينما الصف العلوي يحتوي على نوافذ ذات أقواس مدببة في كل جهة.
في المدخل يوجد رواق مزود بسقف يحتوي على أربعة أعمدة.
تم تزيين قبة السقف، والمفاصل، والقباب في الداخل بأعمال الحفر اليدوي التي تعود إلى تلك الفترة.
يوجد في الضريح ثلاث توابيت تعود لزال محمود باشا، وزوجته شاه سلطان، وشخص مجهول الهوية.
تم ترميمه في عام ١٩٦٠ من قبل مديرية الأوقاف في إسطنبول.