ضريح بربروس خير الدين باشا
بارباروس خير الدين باشا
مولده / وفاته: ١٤٧٨ - ١٥٤٦
لقبه: قائد الأسطول
عنه: الاسم الحقيقي لبارباروس خير الدين باشا هو حيدر ريس، ويُعتبر أحد أعظم البحارة في تاريخ الدولة العثمانية. لقب "بارباروس" أُعطي له من قبل الأوروبيين بسبب لحية أخيه أوروج ريس الحمراء، وقد انتقل هذا اللقب إلى حيدر ريس مع مرور الوقت. أما لقب "خير الدين" فقد منحه إياه السلطان العثماني سليمان القانوني بمعنى "خير الدين"، أي "الأفضل في الدين". بدأ في مجال الملاحة في سن مبكرة، وسرعان ما أصبح أحد القراصنة البارزين في شمال إفريقيا. بعد وفاة أوروج ريس، أصبح والي الجزائر، وفي عام ١٥٣٣ انضم إلى الخدمة العثمانية وتولى منصب "قائد الأسطول" (كابتان-درياء). في معركة بحرية بريفيزي عام ١٥٣٨، هزم الأسطول الصليبي، مما رسخ هيمنة الأسطول العثماني في البحر الأبيض المتوسط. هذه الانتصارات أدت إلى بدء العصر الذهبي للملاحة العثمانية. توفي في عام ١٥٤٦ في إسطنبول، ودفن في ضريح يحمل اسمه في منطقة بشيكطاش. قبره اليوم يعتبر رمزًا للبحارة الأتراك.
جزائري حسن باشا
مولده / وفاته: ١٧١٣ - ١٧٩٠
لقبه: قبطان الدريا، الصدر الأعظم
عنه: قائد الأسطول العثماني حسن باشا الجزائري، هو أحد أهم قادة الأسطول العثماني، وكان معروفًا بشجاعته، ومعرفته البحرية، وخصوصًا بوفائه. يُعتقد أنه من أصل جورجي أو ألباني. تم تجنيده في سنٍ مبكرة وتربى في الجزائر. برز في خدمته هناك واكتسب لقب "الجزائري". خلال حرب عثمانية-روسية ١٧٦٩-١٧٧٤، أظهر نجاحات كبيرة، وأصبح كابتان-دِريَا (قائد الأسطول)، ولعب دورًا كبيرًا في إعادة تنظيم الأسطول العثماني بعد كارثة تشيشمة في ١٧٧٣. بفضل كفاءته البحرية، قدم نظامًا جديدًا للأسطول العثماني وقاد جهودًا لتحديثه. في عام ١٧٨٦ تم تعيينه صدرا أعظم، ولكنه لم يمكث في هذا المنصب لفترة طويلة. كان أيضًا معروفًا بتربية الأسود، حيث كان يمتلك أسدًا أليفًا يتجول في قصره. توفي في ١٧٩٠ في إسطنبول ودفن في ضريح يحمل اسمه في منطقة بشيكطاش.
فرنك جعفر باشا
مولده / وفاته: غير معروف – ١٦٠٨
لقبه: قبطان الدريا
عنه: فرنك جعفر باشا (أو جعفر آغا باشا) هو من أصل إيطالي، انضم إلى الخدمة العثمانية بعد أن أسرته السفن التركية. بعد أن أسلم، ارتقى بسرعة في صفوف البحرية العثمانية. وفقًا لسجل "سِجِل-عُثماني"، نشأ كأحد عبيد القائد كليج علي باشا في النظام العثماني، وبدأ في تولي مناصب إدارية هامة. بدءًا من عام ١٥٧٠، شغل مناصب مثل والي قبرص وسانجاك بيه مغوسا، كما تولى أيضًا منصب محافظ طرابلس الغرب في فترتين مختلفتين. تم تعيينه أربع مرات واليًا على قبرص، ليكون أحد أبرز الحكام الذين تركوا أثراً في الجزيرة. بين عامي ١٦٠٣-١٦٠٤ و ١٦٠٦-١٦٠٨، شغل منصب كابتان-دِريَا (قائد الأسطول) مرتين. في هذه الفترة، قاد القوة البحرية العثمانية ضد الهجمات البحرية التي شنها حلفاء توسكانا ومالطا وإسبانيا في البحر الأبيض المتوسط، وشارك في معارك في مواقع مثل بريفازا، وداراش، ونافارين. ولكن دون أن تحدث معركة بحرية كبرى، تم سحب الأسطول العثماني. طوال فترة خدمته، كان له تأثير كبير في الجوانب العسكرية والإدارية، وكان أيضًا معروفًا بأعماله الخيرية. من بين الأعمال المعمارية التي تركها لنا، مسجد آغا جعفر باشا في جيرنة، والنافورة والحمام في مغوسا، وهي من آثار أوقافه.
بشيكتاش، إسطنبول
سنة البناء: ١٥٤١-١٥٤٢
من قام ببنائه: السلطان سليمان القانوني
معمار: معمار سنان
الخصائص البارزة:
- الضريح هو بناء ذو تخطيط مثمن من الحجر المقطوع، يتماشى مع الطراز العثماني الكلاسيكي.
- في النقش الموجود فوق المدخل، يتم ذكر ألقاب بارباروس خير الدين باشا مع تحديد سنة ٩٤٨ (١٥٤١-١٥٤٢). وفي القوس العلوي، مكتوب بالخط الثلث الجلي: “اللهم افتح له أبواب رحمتك”.
- أمام المدخل، يوجد رواق مصنوع من الرخام ومغطى بقبو مرآة، مدعوم من عمودين.
- جميع الواجهات متناظرة، حيث تحتوي الجزء السفلي على نوافذ مزخرفة بإطارات مستطيلة، بينما الجزء العلوي مزخرف بنوافذ زجاجية ملونة وشبكات من الجص على شكل خلية نحل.
- القبة قائمة على قاعدة مثمنة، مما يضفي جوًا من الرحابة على المساحة الداخلية.
- في وسط القبة، يوجد بسم الله الرحمن الرحيم مكتوب بالذهب، بالإضافة إلى الآية ٨٩ من سورة الأعراف.
- تلفت الزخارف الداخلية الانتباه من خلال نقوش الرومي، والبالميت، والمشمسة، بالإضافة إلى الزوايا المزخرفة بالمقرنصات.
- داخل الضريح يوجد أربعة توابيت: واحد لبارباروس خير الدين باشا، وآخر لزوجته بالا هاتون، وآخر لCafer باشا، وآخر لCezayirli حسن باشا.
- بالإضافة إلى ذلك، يوجد داخل الضريح شمعدانان كبيران، وحافظة خشبية للقرآن الكريم، وحافظة لللحية الشريفة، وزهرية معدنية، ولوحة خطية للخطاط سيد إبراهيم تعود إلى عام ١٨١٦.
- تم بناء الضريح بالقرب من قصر خير الدين باشا على ساحل بشيكطاش.
- تم دفن أقارب بارباروس وبعض المسؤولين الحكوميين في المقبرة المحيطة بالضريح على مر الزمن. ومع ذلك، تم إزالة المقبرة في عام ١٩٤٤ بسبب بناء نصب بارباروس التذكاري في نفس المكان.