ضريح بيرم باشا
عن الشخص:
- داماد لادِقلي بايرام باشا، كان من رجال الدولة العثمانية وتولى مناصب هامة في عهد السلطان مراد الرابع.
- بعد أن تعلم في الإندرون، ارتقى في خدمة القصر؛ وفي عام ١٦٢٣ أصبح رئيس الانكشاريين، ثم والي مصر، ووزير القبة، وأخيراً في عام ١٦٣٧ أصبح صدر الأعظم.
- تزوج من الأميرة خانزاد سلطان ابنة السلطان أحمد الأول، وحصل على لقب “داماد الشاهرياري”، وقد كانت هذه الزيجة واحدة من الزيجات النادرة في تاريخ الدولة العثمانية التي تمت قبل الوصول إلى منصب الوزير.
- تولى أدوارًا هامة خلال حملتي رافان وبغداد، وفي عام ١٦٣٨ توفي فجأة بالقرب من أورفا أثناء حملة بغداد للسلطان مراد الرابع. تم نقل جثمانه إلى إسطنبول ودفن في المجمع الذي بناه بنفسه.
عن الضريح:
سنة البناء: ١٦٣٤-٣٥
من قام ببنائه: بايرام باشا
معمار: غير معروف
الخصائص البارزة:
- الضريح ذو تخطيط مربع ويحتوي على صحن مركزي مع قبة، وثلاثة أروقة مغطاة بسقف مسطح من ثلاث جهات. هذا التخطيط هو أحد الأمثلة النادرة لتصميمات العهد العثماني المبكر التي استُلهمت من العمارة المدنية، والتي تم تكييفها في الضريح بعد أن كانت تُستخدم عادة في المباني مثل المدارس والتكايا.
- القبة المركزية ترتكز على حافة مثمنة، مما يمنح الضريح مظهراً خارجياً بلاستيكيًا وديناميكيًا.
- الضريح يُضيء من خلال صفين من النوافذ. ويُزخرف المدخل الرواق الباروكي الذي أُضيف في القرن الثامن عشر بأعمدة خشبية وزخارف بالألوان المائية.
- تم ترك مساحة مثلثية بين الجدار المحيط بالضريح الذي يمتد في الاتجاه الشرقي-الغربي وبين الضريح نفسه، حيث تم توفير رؤية للداخل من خلال نوافذ الضريح المطلة على الشارع.
- السبيل ذو التخطيط المثمن والمجاور للرواق في الشمال الشرقي من الضريح، مفتوح على خمس واجهات خارجية. يتم تزيينه بأعمدة رخامية أنيقة، وأقواس مقطوعة، وشبكات نحاسية، وزخارف هندسية ورومية.
- تحت السقف المقرنص الموجود فوق السبيل، توجد لوحة نقشية واحدة تحمل تاريخ بناء المجمع، وهو عام ١٦٣٤-٣٥.
- النافورة الواقعة مباشرة غرب الضريح تبرز بمعمارها الذي يعكس الطراز الكلاسيكي المتأخر. قوس الحجاب مع حجر المرآة وإطار الزخرفة المزخرف بالتاج يظل محافظًا على النسيج الأصلي.
