كان مصطفى باشا من أصل بوسني أو ألباني، وتربى في الإندرون، حيث كان يُعرف بلقب “بلّاك” الذي يعني “الشيخ” بالألبانية. كما كان يُعرف أيضًا بألقاب “يَايلاك” و”شِبلاك”.
شغل مصطفى باشا منصب أمير يانيا، وفي عهد السلطان سليمان القانوني، تم تعيينه قائدًا للأسطول في عام ١٥٢٠. خلال فترة توليه هذا المنصب، قاد حملة فتح رودس. في عام ١٥٣٠، تم تعيينه واليًا على الشام، لكنه عُزل في نفس العام. ثم توجه إلى مصر حيث تقاعد، وتوفي في إسطنبول عام ١٥٣٣ بعد عودته.
تزوج مصطفى باشا من إحدى النساء المقربات من حرم السلطان سليمان القانوني، وهي شاه حبّان، وارتقى إلى رتبة الوزير. كان لديه مسجد ومدرسة في جاليبولي، ومسجد ووقف في سيروز (سيريز). توفي ابنه أحمد بك في عام ١٥٥٧ أثناء توليه ولاية إستركون.
عن الضريح:
سنة البناء: القرن السادس عشر
من قام ببنائه: غير معروف
معمار: غير معروف
الخصائص البارزة:
الضريح قائم على ثمانية أعمدة من الحجر المقطوع، ويعلوه قبة مغطاة بالجص الإسمنتي. بين الأعمدة، تم وضع فتحات مقوسة مدببة مدمجة داخل بعضها البعض، وبين هذه الفتحات توجد سياجات مشغولة بنقوش خشبية.
قاعدة الضريح أصبحت في حفرة بسبب ارتفاع مستوى الطريق مع مرور الوقت.
تمت أعمال ترميم شاملة للضريح في الفترة من ١٩٤٢ إلى ١٩٤٤. في مدخل الضريح يوجد نقش الترميم الذي ينص على: “تاريخ الترميم بعد متولي الوقف محمد طاهر ١٢٣٤ (١٨١٩)”.
أيضًا، في الجهة اليمنى يوجد النقش التالي: “هذا الضريح هو للصدر الأعظم السلطان سليمان، بطل البحرية بولاك مصطفى باشا. وكان المتولي الذي سبب ترميمه هو سيريزلوا حاجي أحمد آغا، فلتكن فاتحة على روحه. سنة (١٦٣٣).”