حافظ عثمان آغا هو أحد رجال الدولة الذين شغلوا مناصب هامة في التنظيم الإداري العثماني. في عهد السلطان سليم الأول، شغل منصب كبير الصيّادين، ثم في عهد السلطان سليمان القانوني شغل منصب رئيس الحراس. كما عُرف أيضًا كجراح القصر (جراح القصر الرئيسي). دفن عثمان آغا في ضريحه الذي بناه بناءً على وصيته، كما دفنت زوجته وابنته في نفس الضريح.
عن الضريح:
سنة البناء: ١٥٨٦
من قام ببنائه: عثمان أفندي
معمار: معمار سنان
الخصائص البارزة:
الضريح هو بناء بسيط يعكس خصائص العمارة العثمانية الكلاسيكية. يحتوي الضريح على ثلاث نوافذ، والنافذة الرئيسية في الواجهة الأمامية تم تنظيمها كسبيلي. تم تغطية السبيلي بشبكة حديدية بسيطة، ولا يزال داخل السبيلي يحتوي جزئيًا على حوض مياه ونافورة جانبية. في الزاوية اليمنى للضريح، بجانب السبيلي، يوجد لوح الكتابة.
داخل الضريح، يلفت الانتباه قبر رائع مصنوع من الرخام مع رأس قبر مرتفع يعلوه لوحتان مكتوب عليهما. على هذا الحجر، توجد عبارات مدح ودعاء مكتوبة بخط النسخ، أحد أبرز أمثلة فن الخط، والتي تخص عثمان آغا. بجانب القبر، توجد قبور زوجته وابنته أيضًا.
الواجهة الخارجية للضريح تتميز بنظام جدران مكونة من الحجر المقطوع والطوب المتناوب. يتم تغطيته بقبة واحدة. في الجزء الداخلي للقبة، توجد زخارف قلمية بسيطة ولكنها أنيقة.
تم بناء السبيلي والضريح معًا، مما يجعل المبنى ذا دلالة مهمة من الناحيتين المعمارية والاجتماعية في مجال الأعمال الخيرية.