ضريح السلطان مصطفى الأول و السلطان إبراهيم
السلطان مصطفى الأول
مولده / وفاته: ١٥٩١ – ١٦٣٩
لقبه: السلطان ١٥ في الدولة العثمانية
عنه: السلطان مصطفى الأول، شقيق السلطان أحمد الأول، تم إخراجه من "القفص" (مكان الإقامة المعزول) واعتلى العرش بعد وفاة شقيقه. لكن بسبب معاناته من مشاكل نفسية وافتقاره للتجربة الإدارية، لم يكن قادرًا على إدارة شؤون الدولة. تولت إدارته فعليًا والدته حليمة سلطان، والشيخ الإسلام، وآغا القصر، مما أدى إلى تعزيز نفوذ الإنكشارية وتأجيج صراعات القصر. خلق الفراغ السياسي حركة جلالي وأدى إلى فوضى على الحدود العثمانية الصفوية. بعد عام، تنازل عن العرش لصالح ابن أخيه السلطان عثمان الثاني. لكن بعد وفاة "السلطان الشاب عثمان" في عام ١٦٢٢ إثر تمرد الإنكشارية، تم إعلان مصطفى الأول مرة أخرى كسلطان، إلا أنه تم خلعه من قبل رجال الدولة بعد فترة قصيرة. قضى بقية حياته في غرفة في قصر توبكابي حتى وفاته في عام ١٦٣٩، ودفن في ضريح والده، السلطان محمد الأول، في آيا صوفيا. يُذكر السلطان مصطفى الأول في التاريخ العثماني بلقب "سلطان القفص" بسبب حكمه الذي لم يتسم بالفعالية رغم صعوده للعرش مرتين، ويعتبر رمزًا لفترة انتقالية صعبة.
السلطان إبراهيم الأول
مولده / وفاته: ١٦١٥ – ١٦٤٨
لقبه: السلطان ١٨ في الدولة العثمانية (١٦٤٠-١٦٤٨)
عنه: السلطان إبراهيم الأول، الذي اعتلى العرش بعد وفاة شقيقه السلطان مراد الرابع، خرج من سنوات "القفص" الطويلة ليحكم الدولة. في سنوات حكمه الأولى، كان تحت تأثير والدته كوستم سلطان وصدّرمقامه كارا مصطفى باشا. في عام ١٦٤٥، بدأ حملة كريت (كاندية) ضد جمهورية البندقية، مما أدى إلى حرب طويلة الأمد معها. تم استعادة قلعة آزاك، لكن الحاجة المستمرة إلى المال أدت إلى فرض ضرائب ثقيلة وتزوير العملة. كانت نفقاته الكبيرة في القصر، وتعلقه بالرفاهية، وقراراته غير المتوازنة تثير استياء الإنكشارية والعلماء. في عام ١٦٤٨، تم خلع السلطان إبراهيم بناءً على فتوى، وبعد فترة قصيرة تم إعدامه خنقًا. خلفه ابنه السلطان محمد الرابع. يُذكر السلطان إبراهيم باعتباره الحاكم الذي أشعل حرب كريت، ورمزًا للاضطرابات التي سببتها المؤامرات في القصر.
فاتح إسطنبول
سنة البناء: ١٦٣٩
من قام ببنائه: معمار قاسم آغا
معمار: غير معروف
الخصائص البارزة:
- هي الكنيست القديمة الواقعة بجانب آيا صوفيا من الجنوب الغربي، وتعتبر معمودية قديمة.
- البناء ذو تخطيط مربع من الخارج، وثماني الأضلاع من الداخل، ويغطى بقبة بدون جدار تقوية (كاسناك).
- بعد الفتح، تم استخدامه كمخزن لزيت المصابيح، وفي القرن السابع عشر تم تحويله إلى ضريح.
- خلال عملية التحويل، تم إخراج حوض المعمودية من داخل المبنى ووضعه بجانب الجدار، وتم إغلاق الباب الغربي للمدخل وفتح مدخل جديد بدلاً منه.
- في القرن الثامن عشر، تم إضافة رواق مدخل على الطراز الباروكي وغرفة لحارس الضريح.
- في الداخل، تم تحويل الأروقة إلى محاريب وأرفف، بينما تم تزيين القبة والأجزاء المعلقة بزخارف الخطوط العثمانية التقليدية.
- داخل الضريح، يوجد إجمالي ١٩ تابوتًا، تشمل تابوتات السلطان مصطفى الأول، السلطان إبراهيم، بنات السلطان أحمد الأول، ابنة السلطان مراد الرابع، وأبناء وبنات السلطان أحمد الثاني.