وُلد حسين صادق في مكة، واعتنق الإسلام في سن مبكرة. كان صحابيًا مخلصًا خدم خلفاء الراشدين الأربعة. وكان من بين الجنود المتطوعين في جيش المسلمين الذين شاركوا في حصار إسطنبول الذي قام به الأمويون.
اشترى حسين صادق حمارًا من ماله الخاص وبدأ في تقديم خدماته للجيش بتوفير الماء. خلال الحصار، كان ينقل الماء أيضًا إلى السكان من الروم واليهود داخل الأسوار، مما جعلهم يحبونه. لذلك أطلق عليه الناس لقب “صادق بابا”.
بينما كان جيش الإسلام ينسحب بعد رفع الحصار، طلب منه الشعب الرومي البقاء. وبعد الحصول على إذن من إمبراطور بيزنطة، تم منح حسين صادق منزلًا بين بالات وفينير. بفضل شخصيته الطيبة والبشوشة، كسب احترامًا كبيرًا من المحيطين به، وواصل نقل الماء على حماره بينما كان يدعو إلى الإسلام. هذا الوضع أثار ردود فعل من بعض الجماعات. ووفقًا للروايات، تم تقديم شكوى ضده إلى إمبراطور روما الشرقي، وفي إحدى الليالي أثناء نومه في سريره، تم استشهاده.
قبره، بعد فتح إسطنبول، تم العثور عليه بالطريقة نفسها التي تم بها العثور على قبور الصحابة الآخرين، من خلال الاكتشاف والكرامات، وتم إعادة إحيائه.
عن الضريح:
سنة البناء: ١٤٥٣
من قام ببنائه: السلطان محمد الفاتح
معمار: غير معروف
الخصائص البارزة:
الواجهة الخارجية مغطاة بالبلاط الخزفي الأخضر، وهي بناء صغير وبسيط جدًا.
يحتوي على نقوش لعبارة “بسم الله” واسم الله.
يوجد داخل القبة تابوت بسيط.
تحيط بالقبة ساحة صغيرة، مما يجعل الوصول إليها سهلاً للزوار.
تعد هذه القبة، التي اختبأت في شوارع بالات الضيقة، من بين القباب الهامة في إسطنبول ضمن قبور الصحابة.
يأتي السكان المحليون والزوار كثيرًا إلى قبة حسين بن صادق، المعروف بصادق بابا، للدعاء والزيارة.